الأروقة في المسجد الأقصى

الرواق هو ممر مسقوف يتكون من سلسلة من الدعامات الحجرية الضخمة تعلوها سقوف على شكل قُبب متقاطعة ترتكز على مجموعة من العقود الحجرية، وتكون أرضيته مكونة من عدة بلاط حجرية ترتفع عن ساحة المسجد قليلاً. وقد اتضح من خلال دراسة أسلوب بناء المسجد الأقصى أنه يحتوي على ثلاثة أروقة على امتداد أسواره من الجهة الشمالية والشرقية والغربية، ولا يوجد أثر لوجود الأروقة من الجهة الجنوبية نظرا لوجود الجامع القبلي من جهة الجنوب. استخدمت الأروقة كممرات لدخول المصلين وانتقالهم من البوابات إلى داخل المسجد الأقصى، بحيث تحميهم من أشعة الشمس أو عوارض الجو المختلفة كالأمطار، كما أنها تسهل المرور بين مختلف المعالم في المسجد الأقصى.

الرواق الغربي:

هو الرواق الوحيد الذي لا يزال موجود بنفس الشكل والأسلوب القديم، بُني في العصر المملوكي، وتحديداً ما بين عامي 707 - 737هـ . يعتبر من أطول الأروقة و يمتد على طول السور الغربي للمسجد الأقصى ابتداءً من باب الغوانمة - شمال غرب المسجد الأقصى- حتى باب المغاربة - جنوب غرب المسجد الأقصى- و يتكون من خمسة وخمسون عقداً تتخللها أبواب المسجد الأقصى السبعة ومئذنتي باب الغوانمة وباب السلسلة. تعرض الرواق للتشققات نتيجة محاولة فتح سرداب أسفل المسجد الأقصى على يد من يسمى حاخام المبكى والذي عمل بسرية كاملة بدعم ما تدعى بوزارة الأديان، لكن وزارة الأوقاف الاسلامية سارعت لغلق السرداب بالخرسانة المسلحة.

الرواق الشمالي:

يمتد هذا الرواق على جزء كبير من الجدار الشمالي، ابتداءً من باب الأسباط - في الزاوية الشمالية الشرقية للمسجد الأقصى- حتى بداية المدرسة العمرية في الجهة المقابلة من الغرب. بُني هذا الرواق على مراحل في العهد الأيوبي والمملوكي ما بين عامي 610 - 769هـ، حيث يتخلله ثلاثة من أبواب المسجد الأقصى وهي باب الأسباط، وباب حطة، وباب العتم، بالإضافة إلى مئذنة باب الأسباط. ولكنه لم يبقى على شكله القديم حالياً، وأصبح مجموعة من المدارس والصفوف الدراسية.

إلى جانب الرواق الغربي والشمالي، فقد تم الكشف مؤخراً عن الرواق الشرقي - الذي لم يعد موجود حالياً- وإنَّما تم الإشارة إليه على يد عدد من الرحالة أهمهم ناصر خسرو، الذي زار المسجد الأقصى في الفترة الفاطمية. ويرجح أن بناء هذا الرواق يعود إلى العهد الأموي وهو يمتد من بوابات المصلى المرواني الكبيرة جنوباً ويتصل بباب الرحمة شمالاً..

الأهمية التاريخية للأروقة

تنبيه هام:

كانت الأروقة مراكز علمية مهمة عبر التاريخ الإسلامي، حيث احتضنت حلقات العلم ومجالس الذكر، وكانت مأوى للمعتكفين والزوار.

اختبر معرفتك

هل تريد اختبار معرفتك عن أروقة المسجد الأقصى؟

ابدأ الاختبار الآن
تعلمألعابإنجازاتيفيديوهاتمقالات