نظرية دوائر البركة، حيث تشير إلى أن البركة تنتشر على الأرض على شكل دوائر متحدة المركز، يكون مركزها هو المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس. هذه النظرية تؤكّد أن للمكان قدسية خاصة، وأن القرب من الأقصى لا يكون فقط جغرافيًا، بل أيضًا روحيًا ومعنويًا.
تنطلق النظرية من قوله تعالى: الذي باركنا حوله، لتوضّح أن البركة لا تقتصر على المسجد نفسه، بل تشمل محيطه وأرضه الممتدة في بلاد الشام وما حولها. فكلما اقتربنا من هذا المركز، زادت البركة، وكلما ابتعدنا عنها، نقصت، لكن أثرها يبقى متصلًا بالمركز.
هذه الفكرة تربط بين العقيدة والمكان بشكل عملي، فهي تعلّمنا أن التعلّق بالقدس ليس أمرًا تاريخيًا فقط، بل هو عبادة، وهو وعي، وهو شعور بالانتماء والهوية. فالمسجد الأقصى ليس مجرد بناء، بل هو قلب الأمة وروحها، وكل من يقترب منه نيةً وعملًا، يقترب من نور البركة.
كما تفتح النظرية أفقًا لفهم خريطة البركة على الأرض، من غزة إلى عمان، ومن الخليل إلى عسقلان، مما يجعل الأطفال يرون الجغرافيا بمنظور إيماني، ويربطون بين الأحداث والمعاني، فيتكون لديهم حبٌّ للأرض، وشغفٌ بالدفاع عنها، وفهمٌ لقيمتها في الإسلام.
تقوم النظرية على أن المسجد الأقصى المبارك هو مركز مركز البركة، ومن هذا المركز تنطلق البركة على شكل دوائر متتالية إلى المناطق المحيطة، بحيث تقل شدة البركة كلما ابتعدنا عن المركز. هذا التصور مستمد من فهم قرآني وتاريخي لمكانة بيت المقدس.